الاثنين، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٩

من أوراق جاليليو المحرمة

أنا لست شاعراً، ولكنه ياتيني كنوبات موسمية، وهذه إحدى مداهماته لي فعفواً
من أوراق جاليليو المحرمة
(1)
سيدي الكاردينال
مخلوق فوق الآلهة
في المحراب شرب الخمر وبال
رسم دوائر ساحرة
وتحدث عن هرطقة وخبال
في روثته ينبت ورد وقصائد شعر
من بين أصابعه القدسية
يتجلى كل محال
يتخلق فن العهر والقهر
يستنسخ قردة
أقزام ورجال
أعشاب برية بمساحات الوطن المظلم
ترفع نخب الشيطان
ترقص للنار
تقبل ثوبه الملكي الأسود
وتسب المنظار
تلتقط شاكرة كسرة خبز متربة
تستجدي عطف الغفار
سيدي الكاردينال
عفواً
هذا جسدي في مذبحك مسجى
لكن روحي
أرفعها بيدي
أنصبها للمارين بظلمات البحر فنار



(2)

المجد للمنشور
المجدد للمنشور
إله العصر
وكل العصور
عفواً سيدي
أنا وشعاع الضوء الأبيض
كلانا مغرور
أنا وشعاع الضوء الأبيض
كلانا مقهور
كلانا مكسور



(3)

في ركن الغرفة العلوية
كومة عظم لين
وبقايا ستار
عقب سيجار محترق بتفان
وأرجل المنظار
لم يبق إلا هم
جند الكاردينال حملوا المنظار الكافر
اغتصبوا آخر نفس صالح للرئتين
آخر شربة ماء بادرة
آخر نور في العينين
لكن في صدري عصفور ينبض
بعد غروب الشمس
يتخلق في شرنقته
في جوف الليل سيولد منظار.



(4)
هنا وقف الكاردينال
نظر إلي
بصق مضغة تبغ مستهلكة
قال:
اقطع رأسك أو نقطعها
نظرت إليه بعينين سائلتين
واستجديت الكلمات
سيدي
المنظار الأحمق ضللني
أوهمني أن الأرض تدور
لا شك. كفر وفجور
هلوسة الضوء وهرطقة المنشور
الأرض يا سيدي لا تدور
أنا اعترف الآن
الأرض لا تدور
زنديق أو مقهور
من يزعم أن الأرض تدور
نحن الذين ندور حول عمود الساقية الأحمق
في بئر جاف
وأرض بور


(5)
سيدي الكاردينال
سأبوح بسر
وأنا مصلوب فوق الآلة
قرأت الحكمة في عين الجلاد
العصيان محال
حسيس العضلات الفاجر أعلن
العصيان محال
العظم المتباعد يفسح للفكرة
العصيان محال
من يقرأ بالمنظار زنديق محتال
فلترحمني حكمة آلتك العجماء
كي أنشد للعالم أجمع
العصيان محال
العصيان محال





سنورس في صباح الخميس: 23/4/2009