الجمعة، ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٩

عفواً حواء

داهمتني هذه المشاعر الشاكرة لنصفي الرقيق فجر الأربعاء 19/4/2009 ولم أجرؤ على نشرها إلا الآن، أغمضت عيني وألقيتها هنا وحسبي أني صادق، ومن استهجن كلماتي فليعذر ضعف كهل عجز عن الصمت فباح.
عفواً حواء
ما عدت أحتمل البقاء
ما عدت قادراً والصمت يجأر داخلي
والقلب بالأسرار ناء
سأطير عصفوراً واحكي قصتي
سأكتب بالغيم على خد السماء
سأوشوش النبت البهيج بلا خجل
وأرسم الأشعار في الأرجاء
ويفوح مني ما أحس بلا وجل
وأدغدغ نجمنا الزاهي الوضاء
وأسابق الريح المزمجر في فرح
وأناجي الأموات والأحياء
آه حواء
لولا زهوراً أنبتها في حجراتنا
وشيب رأسي والحياء
لفضحت صمتى المكدود في كل الدنا
وصدحت بالمكنون في جوف الفضاء
أنا المسكين بالسر الذي
ضاقت به الجنبات والأنحاء
فارحم إلهي بفضلك من رواني
لذة وبهجة وضياء