الجمعة، ٤ يناير ٢٠٠٨

مذكرة اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات


محضر إثبات حالة بدائرة سنورس

نص المحضر
بمعرفتي أنا المستشار بخيت محمد محمد إسماعيل – نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس اللجنة العامة رقم (3) سنورس بمحافظة الفيوم.

حيث اتصل بي العديد من السادة الزملاء في اللجان الفرعية في الدائرة الثالثة بسنورس وانتقلت في بادئ الأمر بمفردي إلى مقر اللجان المتضررة فرأيتُ بنفسي أن هناك إغلاقًا كاملاً من الشرطة للجان أرقام (1، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 17، 18، 19، 20، 21، 22، ومن 132 إلى 137)، وحاولتُ محاولاتٍ مريرةً مع الشرطة للسماح للناخبين بالدخول إلا أن المحاولات باءت بالفشل، فقمتُ بالاتصال بالسيد/ مدير أمن الفيوم ووعدني بأنه خلال ريع ساعة سيتم فتح الطريق للجان والسماح للناخبين، وانتظرتُ أكثر من ربع ساعة وإزاء استغاثة السادة الزملاء من منع دخول الناخبين حاولت مع السيد/ العميد عبد العزيز صفوت لفتح المجال أمام الناخبين إلا أنه بمجرد أن أترك اللجنة تغلق كافة الطرق الموصلة إليها وأطلقت القنابل المسيلة للدموع.

ونظرًا لكثرة اتصال السادة الزملاء رؤساء اللجان الفرعية وقولهم بأنه لا توجد عملية انتخابية اتصلت بالسيد الأستاذ المستشار/ خميس مجاور المفتش القضائي ومعه المستشار/ فوزي الحفني رئيس محكمة الفيوم الابتدائية لكي أجد حلاً لاستغاثة السادة الزملاء ورؤساء اللجان الفرعية، ولكن بقي الحال على ما هو عليه حتى الساعة الواحدة ظهرًا.

فاتصلتُ بالسيد الأستاذ المستشار/ أحمد سيف النصر رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الفيوم فأخبرني أنه قادم إلى سنورس لحل المشكلة وحضر معه المستشار/ صالح خليفة عضو اللجنة العليا وبرفقته بعض الزملاء الاحتياط لمحكمة الفيوم الابتدائية، انتقلنا جميعًا بسيارة المحكمة إلى مقر اللجان المتضررة فوجدوا منعًا كاملاً لجميع الناخبين، وحاولنا مرارًا وتكرارًا مع رجال الشرطة ورؤساء القوات على اللجان الفرعية والذين أخبرونا بأن لديهم تعليمات مشددة بمنع دخول الناخبين، ومنهم على سبيل المثال المقدم/ أكرم الشنواني الذي قال بالحرف الواحد- رغم أننا أحطناه بشخصية وطبيعة مأموريتنا- (لدي أوامر عليا بالمنع) فاتصلتُ بالسيد اللواء مدير الأمن مرةً أخرى لكن دون جدوى.

ومررنا على اللجان- لجنة تلو الأخرى- ففوجئنا باستغاثةٍ مدويةٍ من السادة الزملاء رؤساء اللجان الفرعية أرقام (5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12) أنهم تعرَّضوا لإلقاء القاذفات المسيلة للدموع عليهم شخصيًّا فرجعنا جميعًًا إلى مقر هذه اللجان، وهناك ما لم نكن نتوقعه فقد دخلنا اللجان بأعجوبة وانهمرت الدموع من أعيننا جميعًا من القنابل المسيلة للدموع التي ألقتها الشرطة ونحن بالداخل تجاه السادة الزملاء فوجدناهم مجتمعين في غرفة واحدة ومغلقين كافة النوافذ والصناديق مجمعة ويضعون الكمامات على أفواههم وفي حالة ثورة عارمة، كما جاءت اتصالات عديدة من معظم اللجان الفرعية بالدائرة المذكورة عن ذات المسلك الذي حدث في اللجان السابقة، وسلم السادة الزملاء مذكرات تضمن انسحابهم من العملية الانتخابية، وقد أدركتُ الموقف مع السادة أعضاء اللجنة العليا ونقلهم إلى محكمة الفيوم الابتدائية.

وهذا تقرير منا بذلك، ومرفق طيه مذكرة وتوقيع منا رئيس اللجنة العامة والسادة رؤساء اللجان الفرعية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات.

وفي ضوء ما تقدم قررنا نحن رئيس اللجنة العامة للدائرة الثالثة بمحافظة الفيوم (ومقرها مركز شرطة سنورس) إلغاء انتخابات الإعادة اليوم المتممة للعملية الانتخابية مع ما يترتب على ذلك من آثار.
تحرير في 26/11/2005م- الساعة الثالثة ظهرًا

رئيس اللجنة العامة
المستشار/ بخيت محمد محمد إسماعيل
صورة ضوئية للمحضر

ليست هناك تعليقات: