الأحد، ٢ مارس ٢٠٠٨


العجوز والكلاب

في ناصية الحي عجوز
ساد الحي بشرع الغاب
يشهر سيفاً وسكاكين وسياطاً من نار
وكلاباً تعقر من يتنفس من يتكلم
من يرغب أن يختار
كلب باب
وكلب جلس على كرسي البواب
والأرقط يغرف من مال الحي المسفوح على الأعتاب
وذي الذيل الأسود حد الظفر وسن الناب
والأجرب منها أمسك قلماً
يستلهم فكر السيد
يكتب للناس كتاب
والبني كثيف الشعر يعوي عبر الشاشات
يرهب سكان الحي بحيات وخنازير وقطعان ذئاب
وكلاباً تلبس أردية العلم
تشرح فلسفة الكذاب
والكلب الساحر يعرض كل صباح ألغازاً وأحاجي
ينفث في الحي بخوراً وشروراً
يملأ كل الأرجاء ضباب
والحي المسكين توارى
تدارى خلف الأبواب
يتأمل في قانون السيد
إما أن تصبح كلباً أو حبلاً أو مسخاً
لا سمع . لا بصر . لا قلب .
ولا أهداب.
أحمدي قاسم محمد
النائب الشرعي لدائرة مركز سنورس ـ الفيوم
سنورس في:
صباح الاثنين 18/2/2008

هناك تعليق واحد:

عبدالرحمن فارس يقول...

شرفت جدا ياسيدي عندما كنت بالجوار وسمعتها منكم

أنت حقا رائع

دائما أود أن أكون بالجوار

لا تبتعد
كن هنا دائما


محبتي

عبدالرحمن فارس
http://chabfares.arwp.net