الأربعاء، ٢٣ يناير ٢٠٠٨

أحــــد . أحـــد





أحـــــــد أحـــــد
عاد الزئير مدويا (أحدٌ أحد
فتراجع الجــلاد أعياه الجلد

وتفجر الإصرار في قلب الذي
لله في جوف الليالي قد ســــجد

وكأن ربعي بن عامر قد أتى
ليعبِّد الطاغين لله الأحــــــــــد
ورنين صوتك يا بلالُ بمــــكة
سيظل زاد الصامدين إلى الأبد

وعلا هنالك في القطاع مجلجلا
في عزة من غزة صوت الأسد

قسماً برب الكـــــون إني عائدٌ
للمسجد الأقصى وإن طال الأمد

إني على ثـــــغرٍ أزود وأبتغي
وجه الذي رفع السماء بلا عمد

لا أنحني ذلا ولســـــــــت ببائعٍ
عرضي لأطلب عند صهيون المدد
فاللـــــه خير حافظاً" هو رازقي
وهو المهيمن والمعز هو الصمـد
قد حاصروني منذ صرت حكومةً
شرعيةً تســــــعى لما فيه الرشد

كم حاولوا شق الصفوف وأوقدوا
نارا يشيب لهول شدتها الولـــــــد

وعلى اتفاق عند مكــــــــةَ ضمنا
عدنا إلى الأوطــــان نجتث العقد

وتجمع الإخـــــــــوان صفاواحدا
وتماســــــــــك البنيان حبا واتحد

وتجمعت كل الضــغائن حـــــولنا
ليموت كل مقــــاوم أنّى وُجِــــــد

تبت يدا (دايتون) أشــار بخطــةٍ
في جيدها الملعـون حبل من مسد

لو لم أكـن مستيقظا لمرادهـــــا
لرأيت أنهـــار الدمـــــاء بلا عدد

لم أنقلب يومـــاً على شـرعيتي
لكنني قومت فينا من فســـــــــد

وأعدت للبـــــلدان أمناً بعـــــدما
حلّ الدمـار بكل صوب واحتشد

ووجدت كنزا من وثـــائقَ كاشفاً
غدر الخؤون لكي أموت وأبتعد

ووجدت أســـلحة يهــــــدد شأنها
أمـن الكيان فمات رعباً وارتعـد

وهــوى العـدو بحفرةٍ حفرت لنا
فتحطـم الكيد الحقـــود بما حقــد

ودعـوت قومي للحـوار فأدبروا
وتوجهـوا صوب العدو وما قصد

واستنصـروه لكي يبيدوا قومهـم
وتقدموه لما يفتّ به العضــــــــد
ألقوا إليه ســـــــــلاحهم في ذلةٍ
حتى يعيشوا بالمذلة في رغــــــد
والقدس تصـرخ أين جيش محمدٍ
أين البطـــــــولة في زمان لم يعُد
أين الذي يرجــو الشهادة مخلصا
وعلى الذي يحيي ويرزق يعتمــد

ستعود يا قدســـــــــاه صبرا إننا
نرجو الشهـادة في حماك ونجتهد
ستعود أرضــي يا يهود فأجمعوا
شركاءكم، بالطــــرق يشتد الوتد
سأنال إحــدى الحسنيين تربصوا
فالله بالنصـــــــر المؤزر قد وعد
سأظل أهتف كلما زاد الحصــار
ضراوةً أحـدٌ أحـد، أحـدٌ أحــد


**********


قصيدة أخي الشاعر الرقيق/حسام خليل
نقلاً عن موقع/ نافذة الفيوم

ليست هناك تعليقات: